للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: "ما أجنه"، و"ما أولعه"، من "جن" و"ولع"، وهما مبنيان للمفعول، وغير ذلك.

"الفصل والوصل بين فعلي التعجب":

٤٨٣-

وفعل هذا الباب لن يقدما ... معموله، ووصله بما الزما

٤٨٤-

وفصله بظرف، أو بحرف جر ... مستعمل، والخلف في ذاك استقر

"وفعل هذا الباب لن يقدما معمولة" عليه "ووصلة به الزما وفضله" منه "بظرف أو بحرف جر" متعلقين بفعل التعجب "مستعمل والخلف في ذاك استقر" فلا تقول: "ما زيدًا أحسن"، ولا "بزيد أحسن" وإن قيل إن "بزيد" مفعول به، وكذلك لا تقول: "ما أحسن يا عبد الله زيدًا"، و "لا أحسن لولا بخله بزيد"، واختلفوا في الفصل بالظرف والمجرور المتعلقين بالفعل، والصحيح الجواز؛ كقولهم: "ما أحسن بالرجل أن يصدق"، و"ما أقبح به أن يكذب". وقوله "من الطويل":

٧٤١-

خليلي ما أحرى بذي اللب أن يرى ... صبورًا ولكن لا سبيل إلى الصبر


٧٤١- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر ٥/ ٢٤٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٦٦٢؛ وهمع الهوامع ٢/ ٩١.
الإعراب: "خليلي": منادي منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "ما": نكرة تامة في محل رفع مبتدأ. "أحرى": فعل ماض للتعجب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا على خلاف الأصل تقديره: "هو". "بذي": جار ومجرور متعلقان بـ"أحرى"، وهو مضاف. "اللب": مضاف إليه مجرور. "أن": حرف نصب ومصدرية. "يرى": فعل مضارع للمجهول منصوب، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره: "هو" والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل نصب مفعول به. "صبورًا": مفعول به ثان منصوب. "ولكن": الواو حرف عطف، "لكن": حرف استدراك. "لا": النافية للجنس. "سبيل": اسم "لا". "إلى الصبر": جار ومجرور في محل رفع خبر "لا".
وجملة: "خليلي" ابتدائية لا محل لها من الإعراب وجملة: "ما أحرى ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "أحرى" في محل رفع خبر. وجملة: "يرى" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "ما أحرى بذي اللب أن يرى" حيث فصل بين فعل التعجب "أحرى" وبين مفعوله "أن يرى" بجار ومجرور هو "بذي اللب" متعلق بفعل التعجب. وهذا جائز.

<<  <  ج: ص:  >  >>