للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي دنوت أجمل من البدر.

أو صفة، كقوله "من الرجز":

٧٧٠-

تروحي أجدر أن تقيلي ... غدًا بجنبي بارد ظليل

أي: تروحي وأتى مكانًا أجدر من غيره بأن تقيلي فيه.

الثالث: قوله "صله" يقتضي أنه لا يفصل بين "أفعل" وبين "من"، وليس على إطلاقه، بل يجوز الفصل بينهما بمعمول "أفعل"؛ وقد فصل بينهما بـ"لو" وما اتصل بها، كقوله "من الكامل":

٧٧١-

ولفوك أطيب لو بذلت لنا ... من ماء موهبة على خمر


= وجملة: "دنوت ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "وقد خلناك" في محل نصب حال. وجملة "ظل هواك" معطوفة على جملة "دنوت" فهي مثلها.
الشاهد فيه قوله: "أجملا" يريد: أجمل فيه فحذف "من" من المفعول عليه.
٧٧٠- التخريج: الرجز لأحيحة بن الجلاح في شرح التصريح ٢/ ١٠٣؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٦؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٥٧.
شرح المفردات: تروحي: ارتفعي. أجدر: أحق. أن تقيلي: أن تنامي في القيلولة.
المعنى: يخاطب الشاعر النخيل بقوله: تطاولي وارتفعي في العلاء، في مكان أجدر من غيره بأن تقيلي فيه لأنه مكان لائق بك، ذو ماء وظل.
الإعراب: "تروحي": فعل أمر مبني على حذف النون، والياء ضمير في محل رفع فاعل. "أجدر" نعت لمحذوف تقديره: "واتخذي مكانًا أجدر" مثلًا. "أن": حرف مصدرية ونصب. "تقيلي": فعل مضارع منصوب بحذف النون، والياء ضمير في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل جر بحرف جر محذوف، والتقدير: "أجدر بقيلولتك" والجار والمجرور متعلقان باسم التفضيل "أجدر". "غدًا": ظرف زمان منصوب، متعلق بـ"تقيلي". "بجنبي": جار ومجرور متعلقان بـ"تقيلي" وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة، وهو مضاف. "بارد": مضاف إليه مجرور. "ظليل": نعت "بارد" مجرور.
وجملة: "تروحي" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "تقيلي" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "أن تقيلي" في تأويل مصدر مجرور بحرف الجر المحذوف.
الشاهد فيه قوله: "أجدر أن تقيلي" حيث حذف "من" الجارة للمفضول عليه مع مجرورها، وأصل الكلام: "تروحي واتخذ مكانًا أجدر من غيره بأن تقيلي فيه".
٧٧١- التخريج: البيت بلا نسبة في الاشتقاق ص٣٧٤؛ وجمهرة اللغة ص٣٨٣؛ والدرر ٥/ ٢٩٧؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>