للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من السريع":

٧٧٣-

ولست بالأكثر منهم حصى ... "وإنما العزة للكاثر"

فمؤولان.

٤٩٩-

وإن لمنكور يضف، أو جردا ... ألزم تذكيرًا، وأن يوحدا

"وإن لمنكور يضف" أفعل التفضيل "أو جردا" من "أل" والإضافة "ألزم تذكيرًا وأن


= مضاف. الودي: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أعلمنا: خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف، و"نا": ضمير في محل جر بالإضافة. منا: جار ومجرور متعلقان بـ"أعلمنا" بركض: جار ومجرور متعلقان بـ"أعلمنا"، وهو مضاف. الجياد: مضاف إليه مجرور بالكسرة. في السدف: جار ومجرور متعلقان بـ"ركض".
وجملة "نحن بغرس ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "أعلمنا منا" حيث أضيف أفعل التفضيل إلى ضمير المتكلم، وجاءت بعده "من" الجارة للمفضول المتعلقة بأفعل التفضيل، وهذا شاذ.
٧٧٣- التخريج: البيت للأعشى في ديوانه ص١٩٣؛ والاشتقاق ص٦٥؛ وأوضح المسالك ٣/ ٢٩٥؛ وخزانة الأدب ١/ ١٨٥، ٣/ ٤٠٠؛ والخصائص ١/ ١٨٥، ٣/ ٢٣٦؛ وشرح التصريح ٢/ ١٠٤؛ وشرح المفصل ٦/ ١٠٠، ١٠٣؛ ومغني اللبيب ٢/ ٥٧٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨.
شرح المفردات: الحصى: هنا العدد والأنصار. العزة: الغلبة. الكاثر: الكثير العدد.
المعنى: يقول هاجيًا علقمة بن علاثة: فيم تزعم أنك أعز من عامر، ولست بأكثر منهم عددًا، وإنما العزة لصاحب الكثرة؛ لأن الجاهليين كانوا يعتبرون أن الكثرة العددية هي مقياس للتفاخر لما تثير في نفوس الأعداء من خوف ورعب، وفي نفوس أصحابها الشعور بالقوة والمنعة.
الإعراب: "ولست": الواو بحسب ما قبلها: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم "ليس". "بالأكثر": الباء حرف جر زائدة، "الأكثر": اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على أنه خبر "ليس". "منهم": جار ومجرور متعلقان بـ"الأكثر". "حصى": تمييز منصوب. "وإنما": الواو حرف عطف، "إنما": أداة حصر. "العزة": مبتدأ مرفوع. "للكاثر": جار ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ المحذوف.
وجملة: "لست بالأكثر ... " بحسب ما قبلها وجملة" إنما العزة للكاثر" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "بالأكثر منهم" حيث جمع بين "أل" الداخلة على أفعل التفضيل "الأكثر" و"من" الداخلة على المفضول عليه فغاير بذلك القاعدة التي تقضي بأن تأتي "من" مع أفعل تفضيل نكرة، لذلك قيل: إن "من" متعلقة بأفعل تفضيل نكرة محذوف تقديره: "ولست بالأكثر أكثر منهم"، أو يجب اعتبار "أل" زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>