للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وإذا صح جمعه لتجرده من معنى التفضيل جاز أن يؤنث، فيكون قول ابن هانئ:

كأن صغرى وكبرى من فقاقعها١

صحيحًا. ا. هـ.

٥٠٢-

وإن تكن بتلو "من" مسفهمًا ... فلهما كن أبدًا مقدما

٥٠٣-

كمثل "ممن أنت خير؟ " ولدى ... إخبار التقديم نزرًا وردا

"وإن تكن بتلو من" الجارة "مستفهمًا فلهما" أي: لمن ومجرورها المستفهم به "كن أبدًا مقدما على أفعل التفضيل، لا على جملة الكلام كما فعل المصنف؛ إذ يلزم على تمثيله الفصل بين العامل ومعموله بأجنبي، ولا قائل به "كمثل: ممن أنت خير؟ " و"من أيهم أنت أفضل؟ " و"من كم دراهمك أكثر؟ " و"من غلام أيهم أنت أفضل؟ " لأن الاستفهام له الصدر.

"ولدى إخبار" أي: وعند عدم الاستفهام "التقديم نزرًا وجدا" كقوله "من الطويل":

٧٧٨-

فقالت لنا: أهلًا وسهلًا، وزودت ... جنى النخل، بل ما زودت منه أطيب


= جمع الذكور. كرامًا: خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة. وأنتم: "الواو": استئنافية، "أنتم": ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. ما أقام: "ما" مصدرية زمانية، "أقام": فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. ألاثم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وجملة "غاب": في محل جر بالإضافة. وجملة "كنتم كرامًا": جواب شرط غير جازم لا محل لها. وجملة "أنتم ألائم": استئنافية لا محل لها. وجملة "أقام": صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
والمصدر المؤول من "ما أقام" في محل نصب على الظرفية الزمانية، متعلق بـ"ألائم".
والشاهد فيه قوله أن: "ألائم" لم يقصد به المفاضلة، بل الصفة المشبهة.
١ تقديم بالرقم ٧٧٤.
٧٧٨- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ص٣٢ "طبعة الصاوي"؛ وخزانة الأدب ٨/ ٢٦٩؛ والدرر ٥/ ٢٩٦؛ وشرح المفصل ٢/ ٦٠؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ٢٩٤، ٢٩٥؛ وتذكرة النحاة ص٤٧؛ وشرح عمدة الحافظ ص٧٦٦؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٠٤.
الإعراب: "فقالت": الفاء بحسب ما قبلها، "قالت": فعل ماض، والتاء للتأنيث، وفاعله ضمير =

<<  <  ج: ص:  >  >>