للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجاز الكوفيون تقديم المعطوف بشروط تذكر في موضعها.

الثالث: اختُلف في العامل في التابع فذهب الجمهور إلى أن العامل فيه هو العامل في المتبوع، واختاره الناظم، وهو ظاهر مذهب سيبويه.

الرابع: لم يتعرض هنا لبيان رتبة التابع، قال في التسهيل: ويُبدأ عند اجتماع التوابع بالنعت، ثم بعطف البيان، ثم بالتوكيد، ثم بالبدل، ثم بالنسق، أي فيقال: "جاء الرجل الفاضلُ أبو بكر نفسُه أخوك وزيدٌ".

الخامس: قدم في التسهيل باب التوكيد على باب النعت، وكذا فعل ابن السراج وأبو علي والزمخشري، وهو حسن؛ لأن التوكيد بمعنى الأول، والنعت على خلاف معناه؛ لأنه يتضمن حقيقة الأول وحالًا من أحواله، والتوكيد يتضمن حقيقة الأول فقط، وقدم في الكافية النعت كما هنا، وكذا فعل أبو الفتح والزجاجي والجزولي، نظرًا لما سبق في التنبيه الرابع.

"تعريف النعت":

٥٠٧-

فالنعت تابع متم ما سبق ... بوسمه أو وسم ما به اعتلق

"فالنعت" في عرف النحاة "تابع متم ما سبق" أي: مكمل المتبوع "بوسمه"، أي:


= المعنى: إني كريم شهم أمًّا وأبًا، فلا أرضى الظلم للآخرين ولا أرضاه منهم.
الإعراب: ولست: "الواو": حسب ما قبلها، "لست": فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، و"التاء": ضمير متصل في محل رفع اسمها. مقرًّا: خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة. للرجال: جار ومجرور متعلقان بالخبر مقرًّا. ظلامة: مفعول به لاسم الفاعل مقرًّا، منصوب بالفتحة الظاهرة. أبى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. ذاك: اسم إشارة في محل نصب مفعول به و"الكاف": للخطاب. عمي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسب وهو مضاف، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الأكرمان: صفة مرفوعة بالألف لأنها مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وخاليا: "الواو": عاطفة، "خاليا": اسم معطوف على عمي مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة، و"الألف": للإطلاق.
وجملة "فلست": بحسب الفاء. وجملة "أبى ذاك": استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "على الأكرمان وخاليا" فقد قدم الصفة المثناة "أكرمان" على أحد موصوفيها وهو خاليا.

<<  <  ج: ص:  >  >>