للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الوافر":

٧٩٣-

كأنك من جمال بني أفيش ... يقعقع بين رجليه بشن

والثاني: كقوله تعالى: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} ١، أي: كل سفينة صالحة.


= مثله بالضمة. "كبداء" مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. "شديدة" صفة "كبداء" مجرورة بالكسرة. "الوتر": مضاف إليه مجرور بالكسرة، وسكن لضرورة الشعر. "ترمي": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، و"الفاعل": ضمير مستتر تقديره "هي" "يكفي": جار ومجرور بالياء لأنه مثنى. متعلقان بـ"ترمي". "كان": فعل ماض ناقص. "من أرمى": جار ومجرور بالكسرة المقدرة على الألف، متعلقان بخبر "كان" المحذوف. "البشر": مضاف إليه مجرور بالكسرة، وسكن لضرورة الشعر.
وجملة "ما لك عندي": ابتدائية لا محل لها. وجملة "ترمي": في محل جر صفة لـ"كبداء" وجملة "كان": في محل جر صفة للمضاف إليه المحذوف "بكفي رجل كان".
والشاهد فيه قوله: "بكفي كان" حيث حذف الموصوف "رجل" وأبقى صفته، وهي جملة: "كان من أرمى البشر"، والتقدير: "بكفي رجل كان من أرمى البشر".
٧٩٣- التخريج: البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص١٢٦؛ وخزانة الأدب ٥/ ٦٧؛ ٦٩؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٨؛ وشرح المفصل ٣/ ٥٩؛ والكتاب ٢١/ ٣٤٥؛ ولسان العرب ٦/ ٣٧٣ "وقش"، ٨/ ٢٨٦، ٢٨٧ "قعع"، ١٣/ ٢٤١ "شنن"؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٦٧؛ وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١/ ٢٤٨؛ وشرح المفصل ١/ ٦١؛ ولسان العرب ٤/ ٢٣١ "خدر"، ٦/ ٢٦٤ "أفش"، ١٤/ ٢٧٢ "دنا"؛ والمقتضب ٢/ ١٣٨.
اللغة: قعقع: صات. الشن: القربة اليابسة.
المعنى: يقول: إنك جبان وضعيف تنفر كما تنفر جمال بني أفيش إذا ما سمعت صوت الشن وقعقعته.
الإعراب: كأنك: حرف مشبه بالفعل، و"الكاف": ضمير متصل في محل نصب اسم "كأن"، وخبرها محذوف. من: حرف جر. جمال: اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت خبر "كأن"، وهو مضاف. بني: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. أقيش: مضاف إليه مجرور. يقعقع: فعل مضارع للمجهول. بين: ظرف مكان متعلق بـ"يقعقع"، وهو مضاف. رجليه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير في محل جر بالإضافة. بشن: جار ومجرور متعلقان بـ"يقعقع".
وجملة "كأنك ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يقعقع": في محل رفع نعت خبر كأن المحذوف.
الشاهد فيه قوله: "كأنك من جمال بني أفيش" حيث حذف المنعوت "جمل" وأبقى النعت، والتقدير: "كأنك جمل من جمال بني أقيش"، وهذا للضرورة.
١ الكهف: ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>