للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"واستعملوا أيضًا ككل" في الدلالة على الشمول اسمًا موازنًا "فاعله من عم في التوكيد" فقالوا: "جاء الجيش عامَّتُهُ، والقبيلة عامَّتُهَا، والزيدون عامَّتُهُم، والهندات عامَّتُهُن"، وعد هذا اللفظ "مثل النافلة" أي: الزائد على ما ذكره النحويون في هذا الباب، فإن أكثرهم أغفله، لكن ذكره سيبويه، وهو من أجلهم، فلا يكون حينئذ نافلة على ما ذكروه، فلعله إنما أراد أن التاء فيه مثلها في "النافلة" أي: تصلح مع المؤنث والمذكر، فتقول: "اشتريت العبد عامَّتَهُ" كما قال تعالى: {وَيَعْقُوبَ نَافِلَة} ١.

تنبيه: خالف في "عامة" المبرد، وقال: إنما هي بمعنى "أكثرهم".

"التوكيد بأجمع وأخواته":

٥٢٤-

وبعد كل أكدوا بأجمعا ... جمعا، أجمعين، ثم جُمَعَا

فقالوا: "جاء الجيشُ كلُّه أجمعُ، والقبيلةُ كلُّها جمعاءُ، والزيدون كلُّهم أجمعون، والهندات كلُّهن جُمَعُ".

٥٢٥-

"ودون كل قد يجيء أجمع ... جمعاء أجمعون ثم جمع"

المذكورات، نحو: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين} ٢، {لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِين} ٣ وهو قليل بالنسبة لما سبق.

"التوكيد بأكثر وأخواته":

وقد يتبع أجمع وأخواته، بأكْتَع وكَتْعاء وأَكْتَعين وكُتَع، وقد يتبع أكتع وأخواته، بأَبْصَع


١ الأنبياء: ٧٢.
٢ الحجر: ٣٩.
٣ الحجر: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>