وقال ابن عصفور: هو من تذكير المؤنث حملًا على المعنى للضرورة. كأنه قال: بقربى الشخصين.
الثاني: ذكر في التسهيل أيضًا أنه قد يُستغنى عن "كليهما" و"كلتيهما" بـ"كلهما"؛ فيقال على هذا:"جاء الزيدان كلُّهما" و"الهندان كلُّهما".
٥٢٨-
وإن تؤكد الضمير المتصل ... بالنفس والعين فبعد المنفصل
٥٢٩-
عنيت ذا الرفع، وأكدوا بما ... سواهما، والقيد لن يلتزما
"وإن تؤكد الضمير المتصل" مستترًا كان أو بارزًا "بالنفس والعين فبعد" الضمير "المنفصل" حتمًا "عنيت" المتصل "ذا الرفع"، نحو:"قم أنت نفسُك، أو عينُك، وقوموا أنتم أنفسُكم، أو أعينُكم"؛ فلا يجوز: قم نفسك، ولا قوموا أعينكم، بخلاف "قام الزيدون أنفسُهم" فيمتنع الضمير، وبخلاف "ضربتهم أنفسَهم، ومررت بهم أعينِهم" فالضمير جائز لا واجب.
تنبيه: ما اقتضاه كلامه هنا من وجوب الفصل بالضمير المنفصل هو ما صرح به في شرح الكافية، ونص عليه غيره، وعبارة التسهيل تقتضي عدم الوجوب. ا. هـ.
"التوكيد بغير النفس والعين":
"وأكدوا بما سواهما" أي بما سوى " النفس" و"العين""والقيد" المذكور "لن يلتزما" فالوا: "قوموا كلُّكم، وجاءوا كلُّهم" من غير فصل بالضمير المنفصل، ولو قلت:"قوموا أنتم كلكم، وجاءوا كلهم" لكان حسنًا.
"التوكيد اللفظي":
٥٣٠-
وما من التوكيد لفظي يجي ... مكررًا كقولك:"ادرجي ادرجي"