للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الرجز":

٨١٢-

لا ينسك الأسى تأسيًا فما ... ما من حمام أحد معتصما

للفصل في الأولين بالعاطف، وفي الثالث بالوقف.

وأشذ منه قوله "من الوافر":

٨١٣-

فلا والله لا يلفى لما بي ... ولا للما بهم أبدًا دواء


٨١٢- التخريج: الرجز بلا نسبة في تخليص الشواهد ص٢٧٨؛ وحاشية يس ٢/ ١٣٠؛ وخزانة الأدب ٤/ ١٢٠؛ والجني الداني ص٣٢٨؛ والدرر ٢/ ١٠٢، ١٠٣، ٦/ ٥٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١١٠؛ وهمع الهوامع ١/ ١٢٤، ٢/ ١٢٥.
اللغة: الأسى: الحزن. التاسي: التصبر. الحمام: الموت. المعتصم: الممتنع.
المعنى: يوصي الشاعر مخاطبه بقوله: لا تنس بأن تكون صبورًا على مصائب الدهر، وأن ليس لأحد ملجأ يمنع عنه الموت.
الإعراب: لا: ناهية جازمة. ينسك: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، و"الكاف": ضمير في محل نصب مفعول به. الأسى: فاعل مرفوع. تأسيًا: مفعول به ثان منصوب. فما: "الفاء": تعليلية، و"ما": من أخوات "ليس". ما: توكيد للأولى. من حمام: جار ومجرور متعلقان بـ"معتصما". أحد: اسم "ما" مرفوع. معتصما: خبر "ما" منصوب.
وجملة "لا ينسك": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "ما ما من حمام ... ": تعليلية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "فما ما من حمام" حيث أكد الشاعر "ما" الحجازية بـ"ما" توكيدًا لفظيًّا من غير فاصل.
٨١٣- التخريج: البيت لمسلم بن معبد الوالبي في خزانة الأدب ٢/ ٣٠٨، ٣١٢، ٥/ ١٥٧، ٩/ ٥٢٨، ٥٣٤، ١٠/ ١٩١، ١١/ ٢٦٧، ٢٨٧، ٣٣٠؛ والدرر ٥/ ١٤٧، ٦/ ٥٣، ٢٥٦؛ وشرح شواهد المغني ص٧٧٣؛ وبلا نسبة في الإنصاف ص٥٧١؛ والجني الداني ص٨٠، ٣٤٥؛ والخصائص ٢/ ٢٨٢؛ ورصف المباني ص٢٠٢، ٢٤٨، ٢٥٥، ٢٥٩؛ وسر صناعة الإعراب ص٢٨٢، ٣٣٢؛ وشرح التصريح ٢/ ١٣٠، ٢٣٠؛ والصاحبي في فقه اللغة ص٥٦؛ والمحتسب ٢/ ٢٥٦؛ ومغني اللبيب ص١٨١؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٠٢؛ والمقرب ١/ ٣٣٨؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٢٥، ١٥٨.
شرح المفردات: أُلفي: وجد. لما بي: أي للذي عندي من الحقد عليهم. لما بهم: أي للذي عندهم من الحقد أيضًا. دواء: علاج.
المعنى: يقول: ليس هناك من علاج لما ملأ قلبي وقلوبهم من حقد وضغينة.
الإعراب: "فلا": الفاء بحسب ما قبلها، "لا": حرف نفي. "والله": جار ومجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف. "لا": حرف نفي. "يلفى": فعل مضارع للمجهول. "لما": جار ومجرور متعلقان =

<<  <  ج: ص:  >  >>