وهي حصن منيع وفيها بركتان للماء وأهلها أخلاط من العمريين وفيها كروم تحمل عنبا كبير الحب جدا ويصنع منه زبيب طيب الذوق جليل المقدار ويحمل إلى البلاد المجاورة لها والبعيدة منها ومنها إلى صنعاء اثنان وسبعون ميلا وكذلك من خيوان إلى صعدة ثمانية وأربعون ميلا وبخيوان قرى وعمارات ومزارع ومياه معمورة بأهلها وبها أصناف من بطون غسان وجمل من قبائل العرب وبقرب من خيوان بلاد الإباضية وبلادهم عامرة وحصونهم مانعة وزراعاتهم كثيرة وعماراتهم متصلة.
ومنها إلى اثافت وهي مدينة فيها كروم كثيرة وقليل نخل وشرب أهلها من بركة كبيرة فيها ينابيع ماء ومنها إلى ريدة وهي مدينة صغيرة كالحصن حفت بها كروم كثيرة وزروع متصلة وعيون دافقة ولأهلها مواش وجمال وفي الريدة البئر المعطلة والقصر المشيد الذي ذكر في الكتب ومنها إلى صنعاء مرحلة وقد ذكرنا مدينة صنعاء فيما تقدم من ذكرها في موضعها من الإقليم الأول وهذا الطريق الذي ذكرناه تأخذه القوافل في عشرين مرحلة.
والطريق من مكة إلى ذي سحيم من خولان تخرج من مكة إلى ملكان وهو ماء ينزل به المسافرون ومنه إلى يلملم مرحلة وهو جبل معترض من المشرق إلى المغرب وبه ميقات أهل تهامة ثم إلى منزل في قفر به عين ماء مرحلة ومنه إلى قينة وهي قرية صغيرة فيها بئران مرحلة ومنه إلى دوقه وعليب وهما قريتان عامرتان بأهلهما مرحلة ومنهما إلى الحسبة