للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجزء العاشر]

إن هذا الجزء العاشر من الإقليم الأول وهو نهاية المعمور من جهة المشرق ولا يعلم أحد ما خلفه تضمن البحر الصيني المسمى بحر صنخى ومن الناس من يسميه بحر الصنف ورأسه ومبدؤه من البحر المحيط المسمى هناك البحر الزفتي لأن ماءه كدر وريحه عاصفة والظلمة لا تزال واقعة عليه في أكثر الأوقات ويتصل هذا البحر الزفتي بالبحر المحيط المتصل ببلاد ياجوج وماجوج إلى ما تحتها مما يلي الأرض الخالية في جهة الشمال ويتصل ببحر الظلمات المتصل أيضا بجهة المغرب كما قد رسمناه ويتصل هذا البحر أيضا من جهة الجنوب على جزائر الواق واق وبحر الحيات إلى البحر المحيط بالأرض في جهة الجنوب كما قد حكيناه وجئنا به مرسوما بحول الله ومعونته.

وهذا البحر عاصف الرياح كثير الأمطار وريحه بحرية تجري ستة أشهر دائما ثم تنقلب إلى ريح أخرى وفيه عدة جزائر فمنها ما يصل إليها التجار ومنها ما لا يصلون إليها لتعذر السلوك وهول البحر وتقلب الرياح وتوحش أهلها وانقطاعهم عن مجاورة الأمم المعلومة.

فأما الجزيرة المسماة بالموجه التي ببحر دارلارومى ففيها عدة ملوك إلا أنهم بيض غير مخرمي الآذان يشبهون أهل الصين في اللباس والزي