للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجزيرة المسخا وجزيرة سمندر وها نحن لأوصافها ذاكرون ولغرائب احتوائها واصفون بمن الله وقوته.

فأما مدينة بروج فإنها مدينة كبيرة جليلة جميلة حسنة البناء بناؤها بالآجر والجص ولأهلها همم عالية وأحوال وافرة وأموال صامتة وتجارات معروفة وهم وقف على الاغتراب والجول وكثرة الأسفار وهي فرضة من جاء من الصين وفرضة لمن جاء من السند ومنها إلى صيمور يومان.

ومن بروج إلى مدينة نهروارة ثماني مراحل في بر متصل لا جبل به والسفر بينهما يكون على العجل.

وليست ببلاد نهروارة كلها ولا ما جاورها من البلاد للمسافرين سفر إلا على العجل يحملون عليها أمتعتهم والبقر تجرها وتسير بهم حيث شاؤوا ولكل عجلة سائق وقائد.

وبين بروج ونهروارة مدينتان اسم إحداهما جناول واسم الثانية دولقه وهما متقاربتان في القدر وبين الواحدة والأخرى أشف من مرحلة.

ومدينة دولقه على نهر يصل إلى البحر ويكون خورا وعلى غربيه مدينة بروج وتروي بروص.

وجناول ودولقه في أسفل جبل معترض من جهة شمالهما يسمى جبل