المسير إلى قرنطية سار في طول البحيرة ست مراحل بالمدافع والمشي فيها مساحلا وإن قطع روسية بالقلاع قطعها في ثلاثة مجار وكذلك إن أراد مدينة غاغان قطع إليها عرضا في يوم وليلة بالريح الطيبة ومن شاء مدينة سراوس أو مدينة دموريا ركب البحر من قرية دهراة إلى مصب نهر سراوس ومر بطول النهر إلى مدينة سراوس أو إلى مدينة دموريا أيهما شاء إن شاء جذفا أو جريا بالقلاع.
ومن دموريا إلى مدينة خاقان خرلخ اثنا عشر يوما مفاوز لا عامر بها وهو طريق مخوف وقلما يسلكه أحد إلا في العسكر الكبير وهذه المفازة حجز بين بلاد خرلخ وبلاد الكيماكية.
والطريق من الطراز إلى برسخان السفلى تسعة وثلاثون ميلا وهي قرى وعمارات ثم إلى كصراباس ستة أميال وهي جرمية يشتو في مراعيها الترك الخرلخية وبقربها مع الجبل مشتى الخلجية وهم صنف من الأتراك مهادنون ومنها إلى كول شوب اثنا عشر ميلا ثم إلى جبل شوب وهي قرية عامرة للأتراك اثنا عشر ميلا ثم إلى كولان قرية غناء خمسة عشر ميلا ومن قرية كولان إلى قرية برك خمسة عشر ميلا ونهر برك يخرج من جبلها وإليها ينسب فيمر ببلاد ايلاق ويصب في نهر الشاش ومنها إلى اشبره خمسة عشر ميلا ثم