شونيا وهذا الجبل حاجز بين بلاد سمريقي وبلاد سيسيان التي بها البلاد الخراب التي كان تولى إخرابها ياجوج وماجوج أيام كان السد مفتوحا فلما كان أيام الإسكندر ردع ياجوج وماجوج من تلك البلاد وبنى الردم وبقيت خرابا وأخبر خورين برخان مند التركي في حين تأليفنا لهذا الكتاب أن تلك البلاد كلها في هذا الوقت عامرة وأن أرض سيسيان كلها عامرة.
فأما مدينة لخمان فهي مدينة حسنة جليلة عامرة وفيها صنائع ومعايش وبين أهلها وبين الأغزاز حرب لاقحة وقد يتهادون في بعض الأوقات ويصلحون ذات بينهم ويصطلحون وقد لا يتفقون على صلح البتة وهم أهل شدة واعتزاز على من جاورهم ويحيط بأرض سمريقي في جهة الشرق أرض التركش المجاورة للسد وسنذكرها بعد هذا بعون الله.
نجز الجزء الثامن من الإقليم السادس والحمد لله ويتلوه الجزه التاسع منه إن شاء الله.