وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم أحياء الأرض في كفة ميزان لرجح علم عمر بعلمهم، ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم. أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم.
وقال حذيفة رضي الله عنه: كأن علم الناس كان مدسوسًا في حجر عمر.
وقال حذيفة: والله ما أعرف رجلًا لا تأخذه في الله لومة لائم إلا عمر.
وقالت عائشة رضي الله عنها -وذكرت عمر-: كان والله أحوذيًّا نسيجًا وحده.
وقال معاوية رضي الله عنه: أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرًا لبطن، أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات.
وقال جابر رضي الله عنه: دخل علي على عمر -وهو مسجى- قال: رحمة الله عليك ما من أحد أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته بعد صحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- من هذا المسجى. أخرجه الحاكم.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، إن عمر كان أعلمنا بكتاب الله، وأفقهنا في دين الله تعالى. أخرجه الطبراني والحاكم.
وسئل ابن عباس عن أبي بكر، فقال: كان كالخير كله، وسئل عن عمر، فقال: كان كالطير الحذر الذي يرى أن له بكل طريق شوكًا يأخذه، وسئل عن علي فقال: مليء عزمًا وحزمًا وعلمًا ونجدة. أخرجه في الطيوريات.
وأخرجه الطبراني عن عمير بن ربيعة أن عمر بن الخطاب قال لكعب الأحبار: كيف تجد نعتي؟ قال: أجد نعتك قرنًا من حديد، قال: وما قرن من حديد؟ قال: أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم، قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ظالمة، قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون البلاء.
وأخرج أحمد والبزار والطبراني عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: فضل عمر بن الخطاب الناس بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر، أمر بقتلهم فأنزل الله: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَق} الآية. [الأنفال: ٦٨] وبذكر الحجاب، أمرنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحتجبن، فقالت له زينب: وإنك علينا يابن بالخطاب والوحي ينزل علينا في بيوتنا، فأنزل الله: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا} الآية. [الأحزاب: ٥٣] وبدعوة النبي عليه الصلاة والسلام: "اللهم أيد الإسلام بعمر". وبرأيه في أبي بكر، كان أول من بايعه١.
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال: كنا نحدث أن الشياطين كانت مصفدة في إمارة عمر فلما أصيب بثت.
وأخرج عن سالم بن عبد الله قال: أبطأ خبر عمر على أبي موسى، فأتى امرأة في بطنها
١ أخرجه أحمد في المسند "٤٥٦/١"، والبزار "١٧٨٤/٥"، والطبراني في الكبير "٨٨٢٨/٩".