للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمرت بعض الخدم فكفوك، قال لا، الليل لهم يستريحون فيه.

وأخرج ابن عساكر عن عمرو بن عثمان بن عفان قال: كان نقش خاتم عثمان: "آمنت بالذي خلق فسوى".

وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عمر: أن جهجاه الغفاري قام إلى عثمان وهو على المنبر يخطب، فأخذ العصا من يده فكسرها على ركبته فما حال الحول على جهجاه حتى أرسل الله في رجله الأكلة، فمات منها.

فصل: في أوليات عثمان رضي الله عنه

قال العسكري في الأوائل: هو أول من أقطع القطائع، وأول من حمى الحمى، وأول من خلفض صوته بالتكبير، وأول من خلق المسجد١، وأول من أمر بالأذان الأول في الجمعة، وأول من رزق المؤذنين، وأول من أرتج عليه في الخطبة فقال: أيها الناس، إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء وسيعلمنا الله. أخرجه ابن سعد، وأول من قدم الخطبة في العيد على الصلاة، وأول من فوض إلى الناس إخراج زكاتهم، وأول من ولي الخلافة في حياة أمه، وأول من اتخذ صاحب شرطة، وأول من اتخذ المقصورة في المسجد خوفًا أن يصيبه ما أصاب عمر، وهذا ما ذكره العسكري، قال: وأول ما وقع الاختلاف بين الأمة فخطأ بعضهم بعضا في زمانه في أشياء نقموها عليه وكانوا قبل ذلك يختلفون في الفقه، ولا يخطئ بعضهما بعضا.

قلت: بقى من أوائله أنه أول من هاجر إلى الله بأهله من هذه الأمة كما تقدم، وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة.

وأخرج ابن عساكر عن حكيم بن عباد بن حنيف قال: أول منكر ظهر بالمدينة حين فاضت الدنيا وانتهى سمن الناس، طيران الحمام، والرمي على الجلاهقات فاستعمل عليها عثمان من بني ليث سنة ثمان من خلافته فقصها وكسر الجلاهقات٢.

فصل: فيمن مات من الأعلام في أيام عثمان رضي الله عنه

مات في أيام عثمان من الأعلام: سراقة بن مالك بن جعشم، وجبار بن صخر، وحاطب بن أبي بلتعة، وعياض بن زهير، وأبو أسيد الساعدي، وأوس بن الصامت، والحارث بن نوفل، وعبد الله بن حذافة، وزيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت، ولبيد الشاعر، والمسيب والد سعيد، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، ومعبد بن العباس، ومعيقيب


١ من باب: صنع وجمل إذ أظهر فيه الصنيع والجميل ومعناه طيبه بطيب الخلوق النهاية "٧٠/٢".
٢ الجلاهق: البندق ومنه قوس الجلاهق، مختار الصحاح "١٠٦".

<<  <   >  >>