للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرج مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم} [آل عمران: ٦١] دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًّا، وفاطمة، وحسنًا، حسينًا فقال: "اللهم هؤلاء أهلي" ١.

وأخرج الترمذي عن أبي سريحة، وأبو زيد بن الأرقم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه" ٢.

وأخرجه أحمد عن علي، وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن أرقم، وعمرو ذي مر، وأبو يعلى عن أبي هريرة، والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث وحبشي بن جنادة، وجرير، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس، والبزار عن ابن عباس، وعمارة، وبريدة، وفي أكثرها زيادة: "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه".

ولأحمد عن الطفيل قال: جمع على الناس سنة خمس وثلاثين في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يوم غدير خم ما قال لما قام، فقام إليه ثلاثون من الناس فشهدوا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه".

وأخرج الترمذي، والحاكم وصححه، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم"، قيل يا رسول الله سمهم لنا؟ قال: "علي منهم -يقول ذلك ثلاثا- وأبو ذر، والمقداد، وسلمان" ٣.

وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علي مني، وأنا من علي" ٤.

وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال: آخى رسول الله بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت أخي في الدنيا والآخرة".

وأخرج مسلم عن علي قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إِلَيّ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق٥.

وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليًّا.


١ أخرجه مسلم "٣٢/٤ فضائل صحابة".
٢ أخرجه الترمذي "٣٧١٣/٥"، وقال أبو عيسى: حسن صحيح.
٣ أخرجه الترمذي "٣٧١٨/٥"، والحاكم "١٣٠/٣"، وقال أبو عيسى: حسن، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقال الذهبي: ما خرج مسلم لأبي ربيعة.
٤ أخرجه الترمذي "٣٧١٩/٥"، والنسائي في الكبرى "٨٤٥٤/٥"، وابن ماجه "١١٩/١"، وقال أبو عيسى: حسن غريب.
٥ أخرجه مسلم "٧٨/١".

<<  <   >  >>