للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقع أيضًا لسعيد بن يربوع وأخرجه الطبراني، ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أينا أكبر" قال: أنت أكبر وأخير مني، وأنا أقدم.

وأخرج أبو نعيم أن أبا بكر قيل له: يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا تستعمل أهل بدر؟ قال: إني أرى مكانهم، ولكني أكره أن أدنسهم بالدنيا.

وأخرج أحمد في الزهد عن إسماعيل بن محمد: أن أبا بكر قسم قسمًا فسوى فيه بين الناس فقال له عمر: تسوي بين أصحاب بدر وسواهم من الناس؟ فقال أبو بكر: إنما الدنيا بلاغ، وخير البلاغ أوسعه، وإنما فضلهم في أجورهم١.

فصل

أخرج أحمد في الزهد عن أبي بكر بن حفص قال: بلغني أن أبا بكر كان يصوم الصيف ويفطر الشتاء.

وأخرج ابن سعد عن حيان الصائغ، قال: كان نقش خاتم أبي بكر: نعم القادر الله.

فائدة

أخرج الطبراني عن موسى بن عقبة قال: لا نعلم أربعة أدركوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبناءهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة، وابنه أبو بكر الصديق، وابنه عبد الرحمن، وأبو عتيق ابن عبد الرحمن واسمه محمد٢.

وأخرج ابن مندة وابن عساكر عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما أسلم أبو أحد من المهاجرين إلا أبو أبي بكر.

فائدة

أخرج ابن سعد والبزار بسند حسن عن أنس قال: كان أسن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر، وسهيل بن عمرو بن بيضاء.

فائدة

أخرج البيهقي في الدلائل عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما كان عام الفتح خرجت ابنة لأبي قحافة فلقيتها الخيل، وفي عنقها طوق من ورق فاقتطعه إنسان من عنقها، فلما دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد قام أبو بكر وقال: أنشد بالله والإسلام طوق أختي، فوالله ما أجابه أحد، ثم قال الثانية فما أجابه أحد، ثم قال: يا أخته احتسبي طوقك، فوالله إن الأمانة اليوم في الناس لقليل٣.

فائدة

رأيت بخط الحافظ الذهبي: من كان فرد زمانه في فنه: أبو بكر الصديق في النسب، عمر بن الخطاب في القوة في أمر الله، عثمان بن عفان في الحياء، على في القضاء، أُبَيّ بن


١ أخرجه أبو نعيم في الحلية "١/ ٣٧"، وأحمد في الزهد "ص: ١٣٧".
٢ أخرجه الطبراني في الكبير "١/ ١١".
٣ أخرجه البيهقي في الدلائل "٥/ ٩٥".

<<  <   >  >>