للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم يعني: مسجد المدينة، "١. ويدل عليه ما روي عن أبي سعيد الخدري (قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، قال: هو مسجدكم هذا -لمسجد المدينة - "٢ أخرجه مسلم٣.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي "٤ وفي رواية عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وعروة بن الزبير٥ وسعيد بن جبير وقتادة


(١) انظر: ((تفسير الطبري)) : (٧/١١/٢٦-٢٧) , و ((تفسير البغوي)) : (٢/٣٢٧) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (٣/٥٠١) .
(٢) مسلم: الحج (١٣٩٨) , والترمذي: تفسير القرآن (٣٠٩٩) , والنسائي: المساجد (٦٩٧) , وأحمد (٣/٨ ,٣/٢٣ ,٣/٢٤ ,٣/٨٩ ,٣/٩١) .
(٣) [٧٨ ح] ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (٩/١٧٨, ح ٥١٤/١٣٩٨) , كتاب الحج, باب بيان المسجد الذي أسس على التقوى. ((سنن النسائي)) : (٢/٣٦, ح ٦٩٧) , كتاب المساجد, باب ذكر المسجد الذي أسس على التقوى. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.
(٤) [٧٩ ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (٣/٧٠, ح ١٩٦) , كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة, باب ما بين القبر والمنبر, و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (٩/١٧١, ح ١٣٩١) , كتاب الحج, باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة. انظر بقية التخريج في الملحق.
(٥) هو: عروه بن الزبير بن العوام -أبو عبد الله- روى عن كثير من الصحابة, وهو تابعي ثقة, وقال عروة بن الزبير لعلي في الكلام عن جور من جار من بني أمية: (يا علي, إن من اعتزل أهل الجور -والله يعلم من سخطه لأعمالهم- فإن كان منهم على ميل ثم أصابتهم عقوبة الله رجي له أن يسلم مما أصابهم) , ثم خرج عروة وسكن العقيق, وقد اختلف في وفاته من سنة ٩١-١٠١ هـ. انظر ترجمته في: ((تهذيب التهذيب)) : (٧/١٨٠-١٨٥) , ((طبقات ابن سعد)) : (٥/١٧٨-١٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>