٢ الأولى أن يقال هنا: (لعلم الله) , أو يكون التعبير قبل هذا فأنزل الله هذه ال، الآية لئلا يوهم أن الضمير في قوله: (لعلمه) عائد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيفهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن أكثرهم سيسلمون, وعلم الغيب صفة خاصة بالله تعالى. ٣ هو: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم, عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاع أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب أسلم في السنة الثانية من البعثة, وكان سبب إسلامه غضبه لسب رسول الله من قبل أبي جهل فأقبل عليه وضربه بالقوس على رأسه فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت فقال حمزة: وما يمنعني ... فامنعوني إن كنتم صادقين ثم إنه ثبت على الإسلام وجاهد في سبيله وقتل في أحد سنة ٣ هـ. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (١/٥٢٨-٥٣٢) , ((الإصابة)) : (٢/٢٨٥-٢٨٧) , ((صفة الصفوة)) : (١/٣٧٠-٣٧٧) . ٤ انظر: ((تفسير الرازي)) : (٨/٢١٧) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (١/٤٥٧) . إلا أن فيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ما فعلوه بحمزة من المثلة قال: لأمثلن منهم بثلاثين فنزلت. ٥ هو: منذر بن عمرو بن خنيس الأنصاري الخزرجي, الساعدي, صحابي جليل, شهد العقبة وبدرا وأحدا, استشهد بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يوم بئر معونة سنة ٤ هـ, قتله عامر بن الطفيل ومن معه من بنو سليم وبنو عصيه فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (٤/٤٩٣-٤٩٤) , ((الإصابة)) : (٩/٢٨٥-٢٨٦) , ((سيرة ابن هشام)) : (١/٤٦٦) .