للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن تجصيص القبور كما رواه مسلم عن جابر،١ ونهى عن الكتابة عليها، وأن يزاد عليها غير ترابها، كما رواه أبو داود عن جابر.٢

وهؤلاء يتخذون الألواح ويكتبون عليها القرآن وغيره، ويزيدون عليها التراب والآجر والأحجار، فحادوا الله ورسوله وناقضوه.

فرع: اختلف أصحابه في موضع قبره صلى الله عليه وسلم فقال قوم: ندفنه في البقيع، وقال آخرون: في المسجد، وقال قوم: يحبس حتى يحمل إلى أبيه إبراهيم، فقال أبو بكر -رضي الله عنه٣ -: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما دفن نبي إلا حيث يموت "٤ أخرجه ابن ماجه، ومالك في"الموطأ"، وغيرهما،٥ وكان


١ انظر الحديث في هذا في"صحيح مسلم مع شرح النووي": (٧/ ٤١, ح ٩٤) , كتاب الجنائز, باب ٣٢.
٢"سنن أبي داود": (٣/ ٥٥٢-٥٥٣, ح ٣٢٢٦) , كتاب الجنائز, باب في البناء على القبر. والحديث صححه الألباني. انظر:"صحيح سنن أبي داود": (٢/ ٦٢١, ح ٢٧٦٣) .
٣ جاء هنا في النسخ الثلاث غير"الأصل"زيادة كلمة: (يقول) ولا معنى لزيادتها.
٤ الترمذي: الجنائز (١٠١٨) , وأحمد (١/٧) .
٥ [١٠٣ ح] "سنن ابن ماجه": (١/ ٥٢٠- ٥٢١, ح ١٦٢٨) , كتاب الجنائز, باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم -."موطأ مالك": (١/ ٢٣١, ح ٢٧) , كتاب الجنائز, باب ما جاء في دفن الميت. انظر:"سنن الترمذي": (٣/ ٣٢٩, ح ١٠١٨) , كتاب الجنائز, باب ٣٣. الحديث في المصادر السابقة لم يأت بهذا اللفظ وأقربها ما جاء في"الموطأ"بلفظ:"ما دفن نبي قط إلا في مكانه الذي توفي فيه". قال الألباني في"أحكام الجنائز" (ص ١٣٧) عنه: حديث ثابت بما له من الطرق والشواهد ثم ذكرها. وقال ابن حجر في"الفتح" (١/ ٥٢٩) : هذا الحديث رواه ابن ماجه ... وفي إسناده حسين بن عبد الله الهاشمي وهو ضعيف, ثم ذكر رو، الآية أخرى للحديث من"سنن النسائي الكبرى"وقال بعدها: إسناده صحيح لكنه موقوف. لزيادة التخريج انظر الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>