للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عمرو بن العاص١ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ليكونن من أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا ملة واحدة "، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال:" من كان على ما أنا عليه وأصحابي " أخرجه الترمذي.٢

قال الخطابي في قوله صلى الله عليه وسلم"ستفترق أمتي" دلالة على أن هذه الفرق غير خارجة عن الملة والدين إذ جعلهم من أمته.٣


١ هو: عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشي- أبو عبد الله-, وقيل: أبو محمد, من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , أسلم وهاجر إلى المدينة بصحبة خالد بن الوليد أوائل سنة ثمان, أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعض الجيوش للغزو, سكن مصر وبها توفي, وقد اختلف في وفاته بين سنة ٤٣ إلى سنة ٥١ هـ. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء": (٣/ ٥٤- ٧٧) ,"أسد الغابة": (٣/ ٧٤١- ٧٤٥) ,"الإصابة": (٧/ ١٢٢- ١٢٥) .
٢ [١١٩ ح] "سنن الترمذي": (٥/ ٢٦, ح ٢٦٤١) , كتاب الإيمان, باب ١٨."مستدرك الحاكم": (١/ ١٢٨- ١٢٩) . والحديث قال الألباني في تخريجه لـ"شرح الطحاوية": (ص ٢٦٠, ح ٢٦٣) : ضعيف جدا بهذا السياق, وقد حسنه الترمذي في بعض النسخ, وهو ممكن باعتبار شواهده. وصححه في"سلسلة الأحاديث الصحيحة"برقم: (١٣٤٨) , وفي"صحيح الجامع"برقم: (٥٢١٩) . انظر بقية تخريجه والحكم عليه في الملحق.
٣ انظر:"معالم السنن"للخطابي على"سنن أبي داود": (٥/ ٥) , كتاب السنة, باب شرح السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>