للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: أن لا يصدقه; لأن النمام فاسق، وهو مردود الخبر.

الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله.

الثالث: أن يبغضه في الله تعالى، فإنه بغيض عند الله تعالى.

الرابع: أن لا يظن بالمنقول [عنه] ١ سوءا لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ} ٢

الخامس: أن لا يحملك ما حكي لك على التجسس لقوله تعالى: {وَلا تَجَسَّسُوا}

السادس: أن لا يرضى [لنفسه] ٣ بما نهاه عنه فلا يحكي نميمته. وقد جاء أن رجلا ذكر لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رجلا يشي فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} ٤ وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} ٥


١ كلمة: (عنه) أضفتها ليستقيم الكلام ولا وجود لها في جميع النسخ.
٢ سورة الحجرات، الآية: ١٢.
٣ كلمة: (لنفسه) أضفتها من المصدر لتستقيم العبارة.
٤ سورة الحجرات، الآية: ٦.
٥"الأذكار"للنووي: (ص ٤٣١) , وتتمته: وإن شئت عفونا عنك, قال العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدا. وهو في"إحياء علوم الدين"- أيضا-: (٣/ ١٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>