للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلماء تلك المنطقة، التي يدعو فيها إلى قبول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويدفع عنها ما علق في أذهانهم عنها حيث يقول في مطلعها:

هام الشجا وهاج شوق الممتلى ... وبدت صبابات الغرام الأول

ثم يقول في أبيات منها:

واستشهد الأيام وانظر شأنها ... وارمق عواقب حالها المتحول

والحق أولى أن يجاب وإنما ... لم أدر ما حيلولة المتحيل

إن كان ظنًًّا أن ذاك مخالف ... فهو البريء من الخلاف المبطل

بل قام يدعو الناس بالتوحيد ... والتجريد والتفريد للرب العلي

ويذب عن شرع النبي محمد ... ويذم من يدع النبي أو الولي

أو كان ظنًّا أن فيه غلاظة ... وفضاضة وشكاية لم تحمل

فأقول حاشا إن فيه ليونة ... وبشاشة للمقبل المستقبل

لا يطلب الأموال من خزانها ... أو يقتل الأبطال إن لم تبطل

بل قصده التوحيد في أفعالنا ... ثم اتباعًا للنبي المرسل

ومن الأدلة على ارتباط تلك الأسرة بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وعلمائها وأمرائها تلك الرسائل المتبادلة بين الطرفين التي يظهر منها عبارات التقدير والاحترام والتواصي بالخير وعرض كل طرف على الآخر ما فيه مصلحة الدعوة وتقدمها وتلافي ما يؤدي إلى إضعاف تقدمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>