للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

وقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}


{زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} وإذا قبل الزيادة قبل النقص.١
قال الشيباني٢ رحمه الله في"عقيدته":
إيماننا قول وفعل ونية ويزداد بالتقوى وينقص بالردى٣
وقوله تعالى: {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ٤ يعني: يفوضون جميع أمورهم إليه، ولا يرجون غيره، ولا يخافون سواه.
واعلم أن المؤمن إذا كان واثقا بوعد الله ووعيده كان من المتوكلين عليه لا على غيره، وهذه درجة عالية ومرتبة شريفة.
وهذه المراتب الثلاث- أعني: الوجل عند ذكر الله، وزيادة الإيمان عند تلاوة القرآن، والتوكل على الله- من أعمال القلوب.
{وقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ٥}

<<  <  ج: ص:  >  >>