للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه الأحاديث بشارة عظيمة إذا ابتلى الله المؤمن وحمد١ الله تعالى وصبر.

وفي الحديث: " عجبت من قضاء الله للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره "٢ وفيها نذارة شديدة لمن لم يصبر ويرضى بحكمه ويسلم لقضائه، قال النبي صلى الله عليه وسلم " أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام، يا موسى، من لم يصبر على [قضائي] ،٣ ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر على نعمائي، فليخرج من أرضي وسمائي، وليطلب ربًّا سواي "

خاتمة: اعلم أن الصبر والشكر من أركان الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم "الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر"٤ قال الله تعالى:


١ في"ر"صحفت كلمة: (حمد) إلى: (رحمه) .
٢"مسند الإمام أحمد": (١ / ١٧٣) ,"السنن الكبرى"للبيهقي: (٣ / ٣٧٦) ."معجم الطبراني الصغير"كما في"مجمع الزوائد": (٧ / ٢٠٩- ٢١٠) . والحديث عن سعد ابن أبي وقاص. والحديث قال عنه الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح.
٣ في"ر": (لمن لم يصبر على قضائي) .
٤ [١٧٨ ح] "مسند الشهاب": (١ / ١٢٧- ١٢٨, ح ١٥٩) , باب ١١٢."شعب الإيمان"للبيهقي: (٧ / ١٢٣, ح ٩٧١٥) . والحديث مروي عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-. والحديث رمز له السيوطي في"الجامع الصغير"بالضعف, انظره مع"الفيض": (٣ / ١٨٨, ح ٣١٠٦) . وقال الألباني في"السلسلة الضعيفة" (٢ / ٨٩, ح ٦٢٥) : ضعيف جدا. انظر بقية تخريجه في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>