للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضيف يمر بك فتكرمه وتحسن١ إليه. وعن أبي٢ شريح٣ خويلد بن عمرو العدوي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "م ن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يومه وليلته، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه "٤ أخرجاه٥.


(١) ((تفسير الطبري)) : (٤/ ٥/ ٨٣) , و ((تفسير البغوي)) : (١/ ٤٢٥) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (١/ ١٧٩) , وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله في ابن السبيل ثلاثة أقوال:
١- الضيف: قاله سعيد بن جبير والضحاك ومقاتل والفراء وابن قتيبة والزجاج.
٢- المسافر: الذي يمر بك, قاله الربيع بن أنس ومجاهد وقتادة.
٣- الذي يريد سفرًا ولا يجد نفقه, ذكره الماوردي وغيره عن الشافعي.
وقال ابن الجوزي: روي عن الإمام أحمد أنه قال: هو المنقطع به يريد بلدًا آخر, وهذا اختيار ابن جرير وأبي سليمان الدمشقي والقاضي أبي يعلى. قال: ويحققه أن السبيل الطريق, وابنه صاحبه الضارب فيه.
(٢) في ((ر)) : (ابن أبي شريح) , وهو خطأ من الناسخ.
(٣) في ((الأصل)) : (أبي شريح ابن خويلد) , وهو خطأ, وهو: خويلد بن عمرو بن صخر ابن عبد العزى أبو شريح الخزاعي صحابي جليل, كان من عقلاء الرجال, روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس, ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة. . .)) الحديث, توفي -رضي الله عنه- سنة ٦٨ هـ. انظر ترجمته في: ((الإصابة ((: (١١/ ١٩٢) , ((أسد الغابة)) : (١/ ٦٢٩) , ((الطبقات)) لابن سعد: (٥/ ٤٦٠) .
(٤) البخاري: الأدب (٦٠١٩) , ومسلم: اللقطة (٤٨) , والترمذي: البر والصلة (١٩٦٧) , وأبو داود: الأطعمة (٣٧٤٨) , وأحمد (٦/٣٨٥) , ومالك: الجامع (١٧٢٨) .
(٥) [١٧ ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (١٠/ ٤٤٥, ح ٦٠١٩) , كتاب الأدب, باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (٢ ١/ ٢٧٣، ح ٤٨) ، كتاب اللقطة، باب الضيافة ونحوها. انظر تفصيل التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>