للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "القراء المراءون بأعمالهم " أخرجه الترمذي،١ وقال: حديث حسن غريب.

ومن كان يظهر الأعمال الصالحة ليحمده الناس، وليعتقدوا فيه الصلاح وليقصدوه بالعطاء، فهذا العمل هو الذي لغير الله نعوذ بالله من الخذلان.

وعن سمرة بن عطية أنه قال: يؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب، وفي صحيفته أمثال الجبال من الحسنات، فيقول رب العزة تبارك وتعالى: صليت يوم كذا وكذا ليقال: فلان صلى، أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص، صمت يوم كذا وكذا ليقال: صام فلان، أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص، تصدقت يوم كذا وكذا ليقال:٢ تصدق فلان، أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص، فما زال يمحو شيئا بعد شيء حتى تبقى صحيفته ما فيها شيء، فيقول ملكاه: ألغير الله كنت تعمل؟.

وقال صلى الله عليه وسلم "يجاء يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب بين يدي الله تعالى، فيقول: ألقوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك وجلالك ما رأينا إلا


١ [١٨٨ ح] "سنن الترمذي": (٤ / ٥٩٣-٥٩٤, ح ٢٣٨٣] , كتاب الزهد, باب ما جاء في الرياء والسمعة."سنن ابن ماجه": (١ / ٩٤, ح ٢٥٦) , المقدمة, باب ٢٣. والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن غريب, وقد ذكره الشارح. وضعفه الألباني كما في"المشكاة": (١ / ٩٠, ح ٢٧٥) , و"ضعيف سنن الترمذي": (ص ٢٦٧- ٢٦٨, ح ٤١٥) , واستبعد تحسين الترمذي له. انظر بقية تخريجه والحكم عليه في الملحق.
٢ قوله: (صام فلان, أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالق تصدقت يوم كذا وكذا ليقال) سقط من"ر".

<<  <  ج: ص:  >  >>