للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلب، وميمنة، وميسرة، وساقة، فهو في الساقة، وقوله:"إن استأذن لم يؤذن له"، أي: إذا استأذن في الدخول على الملوك وغيرهم لم يؤذن له لخموله، ولكونه مجهولا عندهم لا يعرفونه، وإن شفع عندهم لم يشفع له حيث لا جاه عندهم، وصفة الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.

وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم " رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره "١

[أخرج البيهقي عن أم بشر٢ تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو أو يخوفونه "٣


١ [١٩٠ ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (١٦ / ٤١٣, ح ١٣٨ / ٢٦٢٢) , كتاب البر والصلة والآداب, باب فضل الضعفاء والخاملين."مستدرك الحاكم": (٤ / ٣٢٨) , كتاب الرقاق, وفيه"تنبو عنه أعين الناس", وليس فيه"مدفوع الأبواب", وليس فيه قوله:"أغبر ذي طمرين". والحديث روايته هنا عن أبي هريرة- رضي الله عنه-, وروي نحوه عن أنس وابن مسعود. والحديث قال فيه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد أظن مسلما أخرجه من حديث حفص بن عبد الله بن أنس. وقد صدق ظنه فقد أخرجه كما نرى لكن ليس من طريق حفص بن عبد الله بن أنس, وإنما عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة. انظر بقية تخريجه في الملحق.
٢ هي: أم بشر أو مبشر بنت البراء بن معرور, وقد حصل اللبس بينها وبين أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة, روت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث تشاء, وأن نسمة الفاجر في سجين , وقوله:" أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون من الجنة ويشربون ويتعارفون ... "الحديث. انظر ترجمتهما في:"الإصابة": (١٣ / ١٨٢-١٨٣) ,"أسد الغابة": (٦ / ٣٩٠- ٣٩١) .
٣"شعب الإيمان": (٤ / ٤٢, ح ٤٢٩١) . وروي نحوه في"سنن الترمذي": (٤ / ٤٧٣, ح ٢١٧٧) , و"مسند الإمام أحمد": (٦ / ٤١٩) عن أم مالك البهزية."الأدب المفرد"للبخاري: (ص ٢٤٢, ح ٧١٧) ,"مسند أبي بكر الصديق": (ص ٥٥- ٥٦, ح ١٨) . والحديث قال الهيثمي في"مجمع الزوائد" (١٠ / ٢٢٣- ٢٢٤) : رواه أبو يعلى من رو، الآية ليث ابن أبي سليم عن أبي محمد عن حذيفة وليث مدلس, وأبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود أو الذي روى عن عثمان بن عفان فقد وثقه ابن حبان, وإن كان غيرهما فلم أعرفه, وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني كما في"ضعيف الجامع": (ص ٥٠٢, ح ٣٤٣٣) . انظر بقية تخريجه في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>