للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ- رحمه الله تعالى-: قال١ الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد - عرفه أنه٢ لا يأخذ الرشوة ولا يميل في الحكم٣ - وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود- لعلمه أنهم يأخذون الرشوة ويميلون في الحكم٤ - فاتفقا أن يأتيا كاهنا من جهينة اسمه أبو بردة فيتحاكما إليه فنزلت: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} الآية،٥٦ وقيل: نزلت في رجلين اختصما فقال أحدهما: نترافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف ثم ترافعا إلى عمر، فذكر له أحدهما القضية٧ فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه وسلم (أكذلك؟ قال: نعم، فضربه بالسيف فقتله) ٨ انتهى.


١ قول الشعبي وما بعده من ذكر قصة المنافق مع عمر قدم في النسخ الخطية على تتمة ال، الآية: ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وما بعدها من الآيات وحديث عبد الله بن عمرو خلافا للمؤلفات وقد جعله شرحا لل، الآية.
٢ في"المؤلفات": (لأنه عرف) .
٣ قوله: (ولا يميل في الحكم) سقطت من"المؤلفات".
٤ قوله: (يميلون في الحكم) سقط من"المؤلفات".
٥ سورة النساء، الآية: ٦٠.
٦"تفسير الطبري": (٤ / ٥ / ١٥٢- ١٥٣) , و"تفسير البغوي": (١ / ٤٤٦) , و"تفسير السيوطي": (٢ / ٥٨٠) , و"أسباب النزول"للواحدي: (ص ١١٢- ١١٣) .
٧ في"المؤلفات": (القصة) .
٨"أسباب النزول"للواحدي: (ص ١١٢- ١١٣) , و"تفسير البغوي": (١ / ٤٤٦) . وقد ذكر الطبري: (٤ / ٥ / ١٥٥) رو، الآية عن أنس بمعنى هذه الرو، الآية إلا أنه لم يذكر التحاكم إلى عمر. وهذه الرو، الآية حكم عليها الدوسري في"النهج السديد": (ص ٢١٦) بالوضع, والعصيمي في"الدر النضيد": (ص ١٣٢) بأنها ضعيفة جدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>