للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن المعرور بن سويد١ رضي الله عنه قال: " رأيت أبا ذر- رضي الله عنه- وعليه حلة، وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك فذكر أنه ساب رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيره بأمه فأتى الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنك امرؤ فيك جاهلية [قال] ٢ ساعتي هذه من كبر السن قال: نعم هم إخوانكم وخولكم٣ جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم " أخرجاه٤.


(١) هو: معرور بن سويد- أبو أمية- الأسدي الكوفي، تابعي عاش ١٢٠ سنة، أدرك بعض الصحابة، وقد روى عن عمر وأبي ذر وابن مسعود، توفي سنة بضع وثمانين هجرية. انظر ترجمته في: ((السير)) للذهبي: (٤/ ١٧٤) ، ((الطبقات)) لابن سعد: (٦/ ١١٨) ، ((تذكرة الحفاظ)) : (١/ ٦٧) ، ((تهذيب التهذيب)) : (١٥/ ٢٣٠) .
(٢) في ((الأصل)) : (قلت) ، وفي بقية النسخ: (قال) .
(٣) الخول: جمع خولي، وهو الراعي الحسن القيام على المال والغنم، كعربي وعرب. انظر: ((لسان العرب)) : (١١/ ٢٢٥) .
(٤) [١٩ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (١/ ٨٤، ح ٣٠) ، كتاب الإيمان، باب المعاصي من أمر الجاهلية. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (١٤٣/١١- ١٤٤، ح ٣٩، ٤٠/ ١٦٦١) ، كتاب الإيمان، باب إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه مما يلبس. جاءت الرو، الآية في ((صحيح مسلم)) قال: قلت: على حال ساعتي من الكبر، قال: نعم. وفي رو، الآية أبي معاوية: نعم على حال سعتك من الكبر.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>