للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قتادة: نعتهم الله بهذا، ولم ينعتهم بذهاب عقولهم، والغشيان إنما ذلك في أهل البدع وهو من الشيطان.١

وروي عن عبد الله بن عروة بن الزبير،٢ قال: قلت لجدتي أسماء٣ بنت أبي بكر الصديق: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله عز وجل تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم، قال عبد الله: فقلت لها إن ناسا اليوم إذا قرئ عليه القرآن خر أحدهم مغشيا عليه، قالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.٤


١"تفسير البغوي": (٤/ ٧٧) , و"تفسير السيوطي": (٧/ ٢٢١) .
٢ هو: عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام أبو بكر الأسدي. روى عن: أبيه, وجدته أسماء بنت أبي بكر, وأبي هريرة. وروى عنه: أخواه هشام, وعبيد الله, ومصعب بن ثابت, وغيرهم. وكان ثقة ثبتا فاضلا. ولد سنة ٤٥ هـ, وتوفي سعة ١٢٥ هـ, وقيل: ١٢٦ هـ. انظر ترجمته في:"تهذيب التهذيب": (٥/ ٣١٩- ٣٢١) ,"الجرح والتعديل": (٥/ ١٣٣) ,"تقريب التهذيب": (١/ ٤٣٣) .
٣ هي: أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة أم عبد الله القرشية, التيمية المكية, ثم المدنية, والدة الخليفة عبد الله بن الزبير. وهي التي سميت بذات النطاقين, أسلمت قديما بمكة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ماتت سنة ٧٣ هـ. انظر ترجمتها في:"طبقات ابن سعد": (٨/ ٢٤٩- ٢٥٥) ,"الإصابة": (١٢/ ١١٤- ١١٥) ,"شذرات الذهب": (١/ ٨٠) ,"أسد الغابة": (٦/ ٩- ١٠) ٠.
٤"تفسير البغوي": (٤/ ٧٧) , و"تفسير السيوطي": (٧/ ٢٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>