للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} ١ والرضا بالكفر كفر، وأجمع العلماء أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم كافر، ومن شك في كفره كفر٢ ويقتل٣ وممن قال بذلك مالك والليث٤ وأحمد وإسحاق٥ وهو مذهب الشافعي٦ قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} ٧ والقرآن معجزة وحجة على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فمن الناس من جحد وأنكر ما جاء به كما أخبر الله عنهم بقوله: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} ٨ قال الله تعالى تكذيبا لهم وتصديقا لنبيه صلى الله عليه وسلم {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} ٩


١ سورة النساء، الآية: ١٤٠.
٢ هذا في"الأصل", وفي بقية النسخ: (كافر) .
٣ يعني الشاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
٤ هو: الليث بن سعد الفهمي الأصبهاني, قال عنه الشافعي: إنه أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به, سمع عطاء بن أبي رباح وابن شهاب, ولد سنة ٩٤ هـ, وتوفي سنة ١٧٥ هـ. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (١/ ٢٢٤) ,"تاريخ بغداد": (١٣/ ٣- ١٤) ,"وفيات الأعيان": (٤/ ١٢٧- ١٣٢) .
٥ هو ابن راهويه, وقد تقدمت ترجمته: (ص ٣١٥) .
٦ انظر:"الصارم المسلول"لابن تيمية: (ص ٣) .
٧ سورة الأحزاب، الآية: ٥٧.
٨ سورة الفرقان، الآية: ٥.
٩ سورة الفرقان، الآية: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>