للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله إلى ما كنت، قال: وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك إلى ما كنت، قال: فأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله [فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك " أخرجاه] .


الله١ إلى ما كنت} أي: ردك الله أقرع كما كنت أولا
{قال: فأتى الأعمى في صورته وهيئته ٢} أي: في صورته وهيئته التي كان عليها قبل أن يمسحه الملك {فقال:} أنا {رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال} أي: الأسباب {في سفري فلا بلاغ لي اليوم} من الزاد يبلغني مقصدي {إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله ٣ ٤} أي: لا أشق عليك في

<<  <  ج: ص:  >  >>