للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمسلم: " وليعظم الرغبة، فإن الله [لا يتعاظمه شيء] أعطاه "


{ولمسلم:"وليعظم"} أي: يكثر {الرغبة} فيما سأله {فإن الله} تعالى {لا يتعاظمه ولا} يتكاثر {شيء] ١ أعطاه٢} فيرجو الإجابة منه، ويرغب إليه عز وجل قال الله تعالى {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} ٣
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر "٤.
وفي هذا تنبيه للخلق على إدامتهم لسؤاله تعالى، مع إعظام الرغبة وتوسيع المسألة، لما تقرر أن خزائن الله لا تنقص بالعطاء سحاء الليل والنهار دائمة.
قال بعض العارفين: من رزق الدعاء لم يحرم الإجابة لقوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ٥ وقوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>