للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك أبو عبيدة١ قبل يد عمر٢ وزيد بن ثابت قبل يد ابن عباس٣ وهذا إنما فعلوه لأمر يوجب ذلك بعض الأحيان، ولم يجعلوه عادة مستمرة. والله أعلم.

والسنة معانقة القادم من سفره وتقبيله٤ ولا بأس بتقبيل الميت الصالح٥ ويكره حني الظهر في كل حال لكل أحد، ولا بأس بالقيام لأهل الفضل، بل هو مستحب للاحترام لا للرياء والإعظام٦ وقد ثبتت أحاديث بكل ما ذكرته. والله أعلم. انتهى٧.


١ هو: عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري المكي -أبو عبيدة- أحد السابقين إلى الإسلام, شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة, وسماه أمين الأمة, وهو مشهور بكنيته, وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى سقطت ثنيتاه, وفيه وفي أبيه نزل قوله تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله وذلك لما كان أبوه يوم بدرا كافرا وكان يتصدى له وهو يحيد عنه ولما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله, توفي -رضي الله عنه- في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ. انظر ترجمته في:"حلية الأولياء": (١/ ١٠٠- ١٠٢) ,"الإصابة": (٥/ ٢٨٥- ٢٨٩) ,"سير أعلام النبلاء": (١/ ٥- ٢٣) .
٢ انظر:"السنن الكبرى"للبيهقي: (٧/ ١٠١) النكاح, و"المصنف"لابن أبي شيبة: (٨/ ٧٥٠) الأدب. انظر:"الآداب الشرعية"لابن مفلح: (٢/ ٢٥٨) .
٣ انظر:"الرخصة في تقبيل اليد": (ص ٩٥ , رقم ٣٠) .
٤ انظر: كتاب"الأذكار"للنووي: (ص ٣٣٢) .
٥ المصدر السابق: (ص ٣٣٢) .
٦"كتاب الترخيص في الإكرام بالقيام": (ص ٢٣) .
٧ كلمة: (انتهى) سقطت من"ر".

<<  <  ج: ص:  >  >>