للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا تقل لو أني فعلت [لكان] كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان "


فاتك شيء من أمور الدنيا {فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا١ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان "٢} فسر سيبويه"لو" بأنها حرف لما كان سيقع لو وقع غيرها، وفسرها غيره أنها حرف امتناع لامتناع، وقوله:"وقدر الله" بفتح أوله المخففين، ورفع الراء، وقيل: بتشديد الراء بصيغة الماضي، والله أعلم.
وقوله:" فإن لو تفتح عمل الشيطان "، أي: وساوسه المفضية لصاحبها الخسران، أما إذا أتى ب"لو" على وجه التأسف على ما فات من الخير، وعلم أنه لن يصيبه إلا ما قدر الله له فليس بمكروه، ومنه:" لو استقبلت من أمري من استدبر "٣ وقال بعض العلماء - رحمهم الله تعالى - من عرف الحق والحقيقة سقط عنه لو وكيف٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>