للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: " لا تسبوا الريح فإنها من روح الله، تأتي بالرحمة والعذاب "١ قوله:" من روح الله " هو بفتح الراء، قال العلماء٢ أي: من رحمة الله بعباده،" تأتي بالرحمة "، أي: بالغيث، و" تأتي بالعذاب "، أي: أي: بإتلاف النبات والشجر، وهلاك الماشية، وهدم الأبنية فلا تسبوها، فإنها مأمورة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت الريح قال: "اللهم لقحا لا عقيما"٣ أي٤ حاملا للماء كاللقحة من الإبل، والعقيم التي لا ماء فيها، كالعقيم من الحيوان لا ولد فيها.

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا، أي٥ سحابا في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في صلاة ثم يقول:" اللهم إني أعوذ بك من شرها فإن مطر قال: اللهم صيبا هنيئا " ٦ الصيب: المطر الكثير.


١ هذا لفظ رو، الآية ابن ماجه المتقدم ذكرها.
٢ سقطت كلمة: (العلماء) من"ر", وهي مثبتة في بقية النسخ ٠.
٣ [٢٤٩] "المستدرك"للحاكم: (٤/ ٢٨٥- ٢٨٦) ,"معجم الطبراني الكبير", كما في"مجمع الزوائد": (١٠/ ١٣٥) . و"السنن الكبرى"للبيهقي: (٣/ ٣٦٤) , كتاب صلاة الاستسقاء, باب أي ريح يكون بها المطر٠ والحديث عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه-. والحديث قال فيه الحاكم: إسناده صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير المغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة. انظر بقية التخريج في الملحق ٠.
٤ في"ر": (أو حاملا) وهو تصحيف من الناسخ٠.
٥ في"ر": (أو سحابا) , وهو تصحيف من الناسخ.
٦ [٥ ٢٥ ح] "سنن أبي داود": (٥/ ٣٣٠, ح ٥٠٩٩) , كتاب الأدب, باب ما يقول إذا هاجت الريح ٠"سنن ابن ماجه": (٢/ ١٢٨٠, ح ٣٨٨٩) , كتاب الدعاء, باب ما يدعو به الرجل إذا رأى السحاب والمطر٠ والحديث صححه الألباني, انظر:"صحيح أبي داود": (٣/ ٩٦٠, ح ٤٢٥٢) , و"صحيح سنن ابن ماجه": (٢/ ٣٣٧, ح ٣١٣٧) , وفي"الكلم الطيب": (ص ٨٨, ح هـ ١٥٥) .انظر بقية التخريج في الملحق٠

<<  <  ج: ص:  >  >>