للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه-: (لا ينبغي لأحد أن يسب الريح فإنها خلق الله تعالى مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة لمن شاء) ١.

خاتمة للباب: يكره سب الحمى، في "صحيح مسلم" عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، أو أم المسيب٢ فقال: " ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب ترفرفين؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " ٣ قوله:"ترفرفين"، أي٤ تتحركين، معناه ترتعد من الحمى.


١ انظر:"الأذكار"للنووي: (ص ١٦٣) .
٢ هي: صحابية, أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت, وقال بعضهم فيها: أم المسيب, روى عنها أبو قلابة حديث الحمى وهو الحديث الذي رؤته هنا. انظر ترجمتها في:"طبقات ابن سعد": (٨/ ٣٠٨) ,"الإصابة": (١٣/ ٢١٦- ٢١٧) ,"الاستيعاب مع الإصابة": (١٣/ ٢٢٨) ,"أسد الغابة": (٦/ ٣٣٦) .
٣"صحيح مسلم مع شرح النووي": (١٦/٣٦٧ , ح ٥٣/ ٤٥٧٥) , كتاب البر والصلة والآداب, باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو٠٠٠"الأدب المفرد"للبخاري: (ص١٨٠ , ح ٥١٦) ,"السنن الكبرى"للبيهقي: (٣/ ٣٧٧) ,"مسند أبي يعلى": (٤/ ٦٤ , ح ٢٠٨٣) .
٤ في"ر": (أو تتحركين) , وهو تصحيف كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>