للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان المشهود له غير عالم بها جاز أداؤها قبل طلبها لحديث زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخير الشهود الذي يأتي بشهادته قبل أن يسأل عنها " رواه مسلم١.

قال في "شرح السنة": (وهو حديث صحيح) ٢ ورواه مالك وأبو داود٣.

وقوله:"يظهر فيهم السمن" يعني: من أجل أكلهم لذيذ المطاعم والاشتغال بها عن المكارم، بل يدل على تحريم كثرة الأكل الزائد على قدر الكفاية المبتغى به الترفه والسمن، وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن أبغض الرجال إلى الله الحبر السمين " ٤.


١ [٢٧٠ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (١٢/ ٢٥٨- ٢٥٩ , ح١٩/ ١٧١٩) , كتاب الأقضية, باب بيان خير الشهود."سنن الترمذي": (٤/ ٥٤٤ ,ح ٢٢٩٥) , كتاب الشهادات, باب ما جاء في الشهداء أيهم خير. انظر بقية التخريج في الملحق.
٢ انظر:"شرح السنة": (١٠/ ١٣٨) .
٣"موطأ مالك": (٢/ ٧٢٠ , ح٣) , كتاب الأقضية, باب ما جاء في الشهادات."سنن أبي داود": (٤/ ٢١ , ح٣٥٩٦) , كتاب الأقضية, باب في الشهادات. والظاهر أن حديث الباب فيه التحذير من الاستعجال في الشهادة والتسرع بالإدلاء بها ولو لم ير الإنسان ويعاين. وأما الثاني ففيه المدح لمن يدلي بشهادته لإطهار حق أو إزالة مظلمة وهو يعلم الحق لصاحبها.
٤"تفسير القرطبي": (١١/ ٦٧) بلقظه. وفي "شعب الإيمان" للبيهقي: (٥/ ٣٣ , ح ٥٦٦٨) , باب في المطاعم والمشارب. و"تفسير السيوطي" بلفظ:"إن الله يبغض أهل البيت اللحمين والحبر السمين". والحديث حكم عليه الشوكاني بالوضع في"الفوائد المجموعة": (ص ٢٨٩ , ح٩١٢) , وذكر أنه قد ورد نحوه من قول الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>