للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويربيه، ويأمره بحسن الأخلاق ويصونه، وينهاه عن مساويها، فإذا بلغ حد العقل علمه كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإذا بلغ ست سنين أدبه، فإذا بلغ سبع سنين علمه الطهارة والصلاة والصيام، وعلمه القرآن، فإذ بلغ تسع سنين عزل فراشه، وإذا بلغ عشر سنين ضربه على الصلاة إذا تركها لحديث أبي داود وغيره: " مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها "١ وهو حديث صحيح، والضرب واجب على الولي أبا كان أو جدا أو وصيا أو قيما من جهة القاضي، وكذلك ينشئه على الأفعال الصالحة، ويضربه على الأفعال المذمومة قال الشاعر:

لا تحزنن على الصبيان إن ضربوا ... فالضرب يبرا ويبقى العلم والأدب

الضرب ينفعهم والعلم يرفعهم ... لولا المخافة ما قروا وما كتبوا

لولا المعلم كان الناس كلهم ... شبه البهائم لا علم ولا أدب


١ [٢٧٢ح] "سنن أبي داود": (١/ ٣٣٢- ٣٣٣ , ح٤٩٤) , كتاب الصلاة, باب متى يؤمر الغلام بالصلاة."سنن الترمذي": (٢/ ٢٥٩, ح٤٠٧) , أبواب الصلاة, باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة."مستدرك الحاكم": (١/ ٢٠١) , كتاب الصلاة. والحديث عن سبرة- رضي الله عنه-. والحديث- كما ترى- قد ذكر الشارح أنه صحيح, وقال الترمذي: حديث حسن صحيح, وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود": (١/ ٩٧ , ح٤٦٥) : حسن صحيح. انظر بقية التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>