للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: "اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا


تخرج ثم تعود إليه، وهي مائة إلى خمسمائة، فإن زاد على ثمانمائة سمي جيشا، وإن زاد على أربعة آلاف، سمي جحفلا، والخميس١ الجيش العظيم، وما افترق٢ من السرية سمي بعثا، وسميت السرية سرية لأنها تسري في الليل وتخفي أمرها.
قوله {أوصاه في خاصته٣ بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا} فيه دليل على التأمير في الحرب والسفر، ووصية الإمام لأمير الجيش ومن معه بالتقوى {ثم قال٤ اغزوا بسم الله في سبيل الله} لتكون كلمة الله هي العليا {قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا} بضم الغين المعجمة وتشديد اللام، أي: لا تخونوا في الغنيمة، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ٥
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تغلوا فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة "٦ رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>