للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ١.

الأسماء والصفات:

ويعتقد في أسماء الله تعالى أنها توقيفية فلا يجوز فيها غير ما ورد في الشرع، بل يدعى الله بأسمائه التي وردت في الكتاب والسنة على وجه التعظيم. ويراعي الداعي حسن الآداب فلا يجوز أن يقال: يا ضار، يا مانع، يا خالق القردة، على الانفراد، بل يقول: يا ضار يا نافع، يا معطي يا مانع، يا خالق الخلق٢.

وإنه يجب الإيمان بصفاته الثابتة من غير تمثيل ولا تعطيل حيث قال رحمه الله: واعلم أن ما ورد في الكتاب العزيز والسنة الشريفة من ذكر الصفات نحو {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، ٣ {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} ٤ {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} ٥ {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} ٦ ونحو حديث: " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء "٧ وحديث: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها "٨ رواهما مسلم٩.


(١) انظر: ص ٣٥٣ [ش ٩٦] .
(٢) انظر: ص ٤٧٠ - ٤٧١.
(٣) سورة طه، الآية: ٥.
(٤) سورة الرحمن، الآية: ٢٧.
(٥) سورة طه، الآية: ٣٩.
(٦) سورة الفتح، الآية: ١٠.
(٧) مسلم: القدر (٢٦٥٤) , وأحمد (٢/١٦٨) .
(٨) مسلم: التوبة (٢٧٥٩) , وأحمد (٤/٣٩٥ ,٤/٤٠٤) .
(٩) راجع تخريجهما في ص ٤٠٢-٤٠٣ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>