للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله ولكن


قوله: لا أخيس بالعهد، أي: لا أنقضه١ يقال: خاس بعهده يخيس، وخاص بوعده إذا خانه. وفيه أن العهد يرعى مع الكافر، كما يرعى مع المسلم، وأن من أمن كافرا لم يكن له اغتياله في مال ولا دم ولا منفعة.
وقوله: لا أحبس الرسل، يعني: أن الرسول صار كأنه عقد له العقد مدة مجيئه ورجوعه.
وعن [عبد الله بن عمرو] ٢ - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال٣ " من قتل معاهدا لم يرح٤ رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما " أخرجه البخاري٥.
{وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك} أي: طلبوا {أن تنزلهم} من الحصن {على حكم الله} فيهم {فلا تنزلهم على حكم الله} ورعا {ولكن

<<  <  ج: ص:  >  >>