للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخواتيم١ نسأل الله حسن الخاتمة، ونعوذ به من سوء٢ عاقبتها.

وفي قصة مدعم٣ مولى النبي صلى الله عليه وسلم حين أصيب يوم خيبر فقال الناس: هنيئا له بالشهادة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر لم تصبها المقاسم تشتعل عليه نارا "٤ ولا يجوز أن يقال الذنب لا يضر مع الإيمان، بل يضر ولا يثبت به في الحال جواز المؤاخذة عليه، وعسى لا٥ يعفى عنه، خلافا للمرجئة فإنهم يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهو من افترائهم على الله تعالى في قولهم: إن المؤمن وإنا عصا لا يدخل النار٦ وأما الطاعة مع الكفر فهو صحيح لأنها لا تنفع معه.


١ [٢٨٩ ح] الحديث في ذلك في "صحيح البخاري", انظره: مع"الفتح": (١١/٤٩٩ , ح ٦٦٠٧) , كتاب القدر, باب العمل بالخواتيم. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (٢/٤٨٤ , ح ١٧٩/١١٢) , كتاب الإيمان, باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه. والحديث عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه -, وهو جزء من الحديث المتقدم في"صحيح مسلم". انطر بقية التخريح في الملحق.
٢ هذا في"الأصل", وفي بقية النسخ: (شؤم) .
٣ هكذا ضبطه النووي ف ي"شرح صحيح مسلم", وقال بأنه جاء مصرحا به في "الموطأ" في هذا الحديث بعينه, وهو كما قال في "الموطأ": (٢/٤٥٩ , ح ٢٥) , كتاب الجهاد, باب ما جاء في الغلول.
٤ [٢٩٠ ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (١١/٥٩٢ , ح ٦٧٠٧) , كتاب الأيمان والنذور, باب هل يدخل في الأيمان والنذور الأرض والغنم. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (٢/٤٨٨ - ٤٨٩, ح ١٨٣/ ١١٥) , كتاب الإيمان, باب غلظ تحريم الغلول. والحديث من رو، الآية أبي هريرة -رضي الله عنه-. انظر بقيه التخريح في الملحق.
٥ في "ع": (وعسى أن لا يعفى) .
٦ انظر:"مجموع الفتاوى"لابن تيمية: (١٦/٢٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>