للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: سبحان الله هو من الأسماء التي لا تستعمل إلا مضافة أبدا وهو علم للتسبيح كعثمان للرجل، وهو لا ينصرف كونه علما، ويكون لأحد معنيين: إما للتنزيه وإما التعجب، وهو هنا للتنزيه، وانتصابه بفعل مضمرة، تقديره أسبح الله سبحان١ ثم نزل منزلة الفعل وسد مسده ودل على التنزيه البليغ من [جميع] ٢ القبائح التي تضيفها إليه أعداؤه.

قال طلحة بن عبيد الله٣ رضي الله عنه سألت [رسول الله] ٤ صلى الله عليه وسلم عن تفسير سبحان الله، فقال: تنزيه الله تعالى عن كل سوء ".٥


١ في"الأصل": (سبحان) , وفي بقية النسخ: (سبحانه) .
٢ صحفت ف ي"الأصل" إلى: (جهة) , والصواب ما أثبته من بقية النسخ.
٣ هو: طلحة بن عبيد الله بن عثمان أبو محمد القرشي التيمي المكي, الصحابي الجليل وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وكان ممن سبق إلى الإسلام وابتلي على إسلامه, كان ممن وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم أُحد واتقى عنه النبل بيده حتى شلت أصبعه وضرب على رأسه, توفي سنة ٣٦ هـ. انظر ترجمته في:"حلية الأولياء": (١/ ٨٧-٨٨) ,"أسد الغابة": (٢/ ٤٦٧- ٤٧١) , "الإصابة": (٥/ ٢٣٢- ٢٣٣) .
٤ في"الأصل": (سألت النبي) , وما أثبته اتفقت عليه النسخ الأخرى وهو الموافق لأصل الحديث.
٥ "المستدرك على الصحيحين": (١/ ٥٠٢) , كتاب الدعاء. والحديث قال فيه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>