للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستحب أن يستسقى بأهل الفضل والصلاح، وإذا كان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أولى وأحسن.

يروى أن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - استسقى بيزيد١ ابن الأسود الجرشي٢ وقال: اللهم إنا نستشفع إليك بخيارنا، وقال: يا يزيد، ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا٣ ولم يشرع الاستسقاء بالميت والغائب.


١ في "الأصل" و"ع": (يزيد) , وفي "ر" و"ش": (بديد) , والصواب الذي أثبته تصحيحا من المصادر الحديثية: (بيزيد بن الأسود) .
٢ هو: يزيد بن الأسود الجرشي أبو الأسود, كان من سادة التابعين بالشام, أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم, وكان من العباد, استسقى به معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- فقال له: قم يا بكاء, وحديثه في ذلك كما هو هنا, ذكر ابن منده أن منهم من عده من الصحابة ولم يثبت. انظر ترجمته في:"الإصابة": (١٠/ ٣٨٢- ٣٨٣) ,"طبقات ابن سعد": (٧/ ٤٤٤) ,"سير أعلام النبلاء": (٤/ ١٣٦- ١٣٧) .
٣ [١٧ ث] "طبقات ابن سعد": (٧/ ٤٤٤) ."المعرفة والتاريخ"للفسوي: (٢/ ٣٨٠- ٣٨١) , "تاريخ دمشق" لابن عساكر: (١٨/ ١٢٢) , والأثر عن التابعي سليم بن عامر الخبائري. والأثر صححه الألباني كما في كتابه"التوسل: أنواعه وأحكامه". انظر: (ص ٤٥) . انظر بقية تخريج الأثر في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>