للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن الخير والشر كلَّه من الله لا يجري في سلطانه إلا ما يشاء ولا يحصل في ملكه إلا ما سبق به القضاء، لا مهرب لعبد عن معصيته إلا بتوفيقه ورحمته، ولا قوة له على طاعته إلا بمعونته وإرادته، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لأمره١.

الشفاعة:

ويعتقد أن الشفاعة في القرآن الكريم على قسمين شفاعة مثبتة وشفاعة منفية، وأن المثبتة لأهل الإخلاص أهل "لا إله إلا الله" وأن المنفية لأهل الشرك والكفر٢.

وأن الشفاعة المثبتة لا تكون إلا بإذن الله تعالى لقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} ٣ وأنها تنفع العصاة من أهل التوحيد٤.

وأن الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء والملائكة والمؤمنين بعضهم لبعض٥.

القرآن الكريم:

ويعتقد في القرآن الكريم ما يعتقده السلف والأئمة أنه كلام الله منزل غير مخلوق، وما فيه من الكلام نزل به جبريل من عند الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأنه صفة من صفات الله.


(١) انظر: ص ٥١٤.
(٢) انظر: ص ٢٠٠.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٤) انظر: ص ٢٠٣.
(٥) انظر: ص ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>