للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقارنته بـ"التيسير" و"الفتح "١:

لم أجد في الكتاب تصريحًا أن المؤلف قد أخذ من "التيسير" أو "الفتح"، ولربما كان تأليفه لهذا الشرح دالا على أنه لم يكن قد وصلهم شرح لكتاب التوحيد٢.

ومع هذا فإن الكتاب قريب في منهجه من أسلوب الكتابين، ولعل اجتماع الأدلة وتواردها في كل باب لأن مادة الكتاب المشروح واحدة، ولاتفاقهم في بعض المصادر ك "فتح الباري" و "الأذكار" للنووي وغيرهما.

والشروح الثلاثة لكل واحد منها ميزة قد لا توجد في الآخرين، فلا يغني أحدها عن الآخرين، ومما امتاز به هذا الشرح:

١- عنايته بالألفاظ الغريبة وضبطها وبيانها في اللغة معتمدًا على كتب اللغة والغريب.

٢- تحلية شرحه بالاستشهاد بالأبيات الشعرية فقد استشهد بما يقرب من ستين بيتًا.

٣- امتاز أيضًا بتعقيباته وملحقاته في الأماكن المناسبة بعد باب أو تفسير آية أو شرح حديث.


(١) أعني: ((تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد)) , و ((فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)) .
(٢) والأحوال والتاريخ يثبت ذلك فأما ((التيسير)) فلم يكن صاحبه قد أتمه إذ مات سنة ١٢٣٣ هـ ولم يتمه بعد, وتداول الكتاب وتنقله لا يكون إلا بعد تمام تأليفه, إضافة إلى انعدام الطباعة آنذاك وإن وجدت فهي محدودة. وأما ((الفتح)) فربما كان تأليفه متأخرًا عن كتاب ((التحقيق)) أو مقارنًا له, إضافة إلى الأسباب الأخرى من قلة الطباعة أو انعدامها آنذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>