هجم عليّ مثل هذا العيد وعلى رأسي أربعمائة جارية، وأنا أزعم أن ابني جعفر عاق لي وقد أتيتكم يقنعني جلد شاتين أجعل أحدهما شعارا والآخر دثارا.
وفي سنة سبع وثمانين ومائة أوقع الرشيد بهم فقتل جعفر وصلبه على الجسر، وسنّه سبع وثلاثون سنة، وكان قتله في أول صفر ولم يعلم لأي شيء قتل جعفر المذكور وقد كثر الكلام في ذلك (١). وقتل بعده جماعة من البرامكة.
...
(١) اختلف المؤرخون في أسباب نكبة البرامكة، وقد حقق إمام المؤرخين عبد الرحمن بن خلدون، -توفي سنة ٨٠٨ هـ-في مقدمته ذلك، وبين أن أهم أسبابها استبدادهم بأمور الدولة دون الرشيد، راجع مقدمته ص ٢٠ (ط شحادة). ومن المؤرخين المحدثين شاكر مصطفى في كتابه دولة بني العباس ١/ ٤٦٢ وشوقي أبو خليل في كتابه (هارون الرشيد أمير الخلفاء وأجل ملوك الدنيا) ص ١٥٠.